السياق العام

في عالم يواجه بشكل متزايد تحديات بيئية واقتصادية واجتماعية معقدة، تلعب الجهات دورًا محوريًا كمحفزات للتنمية المستدامة. وعلى الرغم من غناها بالموارد الطبيعية، فإنها تظل عرضة بشكل خاص للضغوط المتزايدة مثل ندرة المياه، التغيرات المناخية، والنمو السكاني السريع.

ومع توقع أن يتجاوز عدد سكان العالم 9 مليارات نسمة بحلول عام 2050، يصبح من الضروري تحويل العلاقة بين المجالات الترابية والطبيعة، وتعزيز طرق مبتكرة وعابرة للقطاعات لضمان مرونة النظم البيئية والمجتمعات.

من خلال تطبيقها على مختلف المستويات، من المحلية إلى العالمية، تهدف مقاربة ترابط (الماء-الطاقة-الأمن الغذائي-النظم البيئية) إلى تعزيز الأمن في هذه المجالات الحيوية مع الحفاظ على النظم البيئية، من خلال تحليل الروابط لتحديد أوجه التكامل وتعزيزها، وتطوير حلول استراتيجية وتقنية مناسبة.

تندرج النسخة الجديدة من منتدى ترابط 2025 في إطار دينامية عالمية تهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة 2063 لإفريقيا، حيث تلعب الجماعات، المدن، والجهات دورًا حاسمًا في حل الأزمات المترابطة المتعلقة بالصحة، المناخ، التنوع البيولوجي، وعدم المساواة الاجتماعية.

هذه الرؤية مدعومة بمبادرات دولية مثل سباق من أجل الصمود، سباق إلى الصفر، والتحالف من أجل شراكة متعددة المستويات الطموحة، الذي أُطلق خلال مؤتمر الأطراف COP28 إلى جانب ميثاق وحدة باكو الذي تم اعتماده خلال .COP29  

أمام حالة الطوارئ المناخية والتحديات المترابطة، يصبح من الضروري تعزيز التعاون متعدد المستويات لتقليل الخسائر والأضرار، وضمان مرونة المجالات الترابية، وتسريع تنفيذ الالتزامات العالمية.

small-leaf
medium-leaf
Rectangle 13 copy@2x
small-leaf
Rectangle 13 copy@2x